لقراء كتاب لو أصبحت رئيساً لمصر

من يرغب أو يتوقع أن يقرأ فى هذا الكتاب أى كلمات جارحة غير مسئولة أو نقد غير موضوعى أو تطرف لفكرة ما أو تعصب أعمى لفريق ما ... ومن يطمع أن يقرأ كتاباً يدعو لانقسام أو يستثمر التنازع ويغذى الصراع ويؤجج النار المشتعلة أو يشعل ما خمد منها ... فليسمح لى أن أنصحه بعدم إستكمال القراءة ... فلن يجد ما يبحث عنه ... فطبيعتى الشخصية المعتدلة ومهام ومسئوليات المنصب الرفيع الذى أتحدث عنه وما يقتضيه هذا المنصب وما يحتاجه من عدل عند الحكم وموضوعية فى التحليل ووسطية فى التفكير وعقلانية فى القرارات وحرص على كل أبناء الوطن والمساواة بينهم فى الحقوق والواجبات والعمل على النهوض بهم جميعاً ... كل ذلك يمنع وينفى أن يجد الباحث عن التطرف أو التعصب مبتغاه فى هذا الكتاب ...

لقراء كتاب لو أصبحت رئيساً لمصر

المسئولية جماعية مجتمعية

يخطئ من يظن أن المسئول فى كل حـادث مرورى هـو قـائد السيارة أو حالة الطريق أو الأحـوال الجـوية فقط ...

- يخطئ من يظن أن تردى الأحوال الصحية و انتشار الأمراض والسرطانات نتيجة مباشرة لتقاعس من يعملون فى المجال الطبى أو نتيجة لإهمال أو تقصير مباشر هنا أو هناك ...

- يخطئ من يظن أن السبب فى تأخـر مستوى التعـليم هـو عـدم إخـلاص المدرسين أو لعـدم تحـديث المناهج التعـليمية فـقـط ...

- يخطئ من يظن أن سوء جـودة المنتجات والصيانة والوقـاية راجـع إلى تأخـر مستوى المهندسين أو الفنيين أو العـمال فـقـط ...

- يخطئ من يظن أن إنهيار العـقـارات سببه فساد المحـليات أو غـش المقـاولين أو طمع الملاك فقط ...

- يخطئ من يظن أن حالة المرور السيئة سببها فـقـط السلوكيات الخـاطئة أو فـساد ذمة بعـض رجـال المرور ....

- يخطئ من يظن أن إنتشار الرشوة والواسطة والفساد مرجعه هو فساد البعـض فى الجهاز الإدارى للدولة ...

- يخطئ من يظن أن إنتشار السب والقـذف والجريمة بكل أنواعـها هـو نتيجة للتردى الأخلاقى فـقـط

لا يا سادة ...

المسئولية ليست فردية ومباشرة فـقـط ...

المسئولية جـماعـية مجتمعـية ...

يا سادة .... منظـومة المجتمع كله تحتاج إلى التغيير والتطوير ...

نحن الآن دولة من دول العالم الثالث ... نعـانى وبشدة من إنهيار مجتمعى شامل ... موجـود ومنتشر ومتوطـن فى كل الـقـطـاعـات ...

المشكلة بدأت وكبرت ونمت وإنتشرت بسبب وصول رئيس لا يملك رؤية إلى كرسى رئاسة الجمهورية ... ثم ظـل هـذا الشخص فى منصبه لمدة 30 عـاما مدعـوما من هيئات وجهات وأشخاص كانوا يعرفـون فـشله ولكنهم وقـفـوا خـلـفـه يؤيدونه ويلمعونه من أجل مصالحهم ومصالح ومكاسب الجهات التى ينتمون إليها ...

وبعـد 30 عـاما من التردى و الإنهيار ورغـم كل مظاهر الفشل على كل الأصعـدة فإن هذا الرئيس لم يكن ليترك الحـكم لولا أن خـرج ضده الملايين من شعـبه يتقـدمهم جـزء كبير من الشباب الواعى المثقف رافـضين لإستمرار فـشله ...

المشكلة الأخـرى أن هـذا الرئيس ونظامه الفاشل كانا السبب فى إنتشار الجهل وغـياب الوعى لدى الملايين من الشعـب ... حتى وصلت درجة اللاوعى عـند البعـض أنهم يعـتـقـدون أن هذا الرئيس كان زعـيما وكان حكيما ... وكان قائدا وكان مصلحا ... على الرغـم من أن أداءه كان روتينيا محضا .. ولم تظهر له أى بصمة مميزة فى أى ناحـية من نواحى الحياة .

المشكـلة الأكبر أن من جـاءوا بعـد هـذا الرئيس الذى كان سببا فى الإنهيار ليست لديهم أى رؤية ... بل يسيرون فى نفس الطريق الخاطئ ولكن بسرعة أعـلى ...

أما الكارثة الكبرى فهى وجـود من يـؤيـد ويدافـع عن إستمرار نفس السياسات التى كانت هى السبب فى تأخـر مصر والمصريين ...

يا سادة ....

المجتمع المصرى يحـتاج وبشدة إلى ثورة بناء و تجـديد و إصلاح حـقـيـقـيـة ...

و كما يقـول المثل الصينى : السلم يتم غـسـله من أعـلى لأسفـل ... وليس العكس ...

يا سادة ... أرجـوكم .. لا تحـاولوا ان تغسلوا السلم من أسفـل الدرجات لأعـلاهـا ...

يا سادة ... لا تعـتقـدوا أن من يغـسل السلم بنفس الطـريقة القـديمة والـفـاشلة سينجـح ...

يا سادة ... لا تؤيدوا شيئا أو تعـارضوه إلا بعـد أن تـفـكـروا وتتدبروا فيه ....

وفـق الله كل من يعـمل بصدق وإخـلاص من أجـل مستقبل أفـضـل لهـذا الشعـب ..

27 نوفمبر 2014

مقرنا

المقر المؤقت : ميدان حلمية الزيتون

ارقام التواصل

01013900867

01125231372

البريد الالكترونىى

egyptelections2018@gmail.com