لقراء كتاب لو أصبحت رئيساً لمصر

من يرغب أو يتوقع أن يقرأ فى هذا الكتاب أى كلمات جارحة غير مسئولة أو نقد غير موضوعى أو تطرف لفكرة ما أو تعصب أعمى لفريق ما ... ومن يطمع أن يقرأ كتاباً يدعو لانقسام أو يستثمر التنازع ويغذى الصراع ويؤجج النار المشتعلة أو يشعل ما خمد منها ... فليسمح لى أن أنصحه بعدم إستكمال القراءة ... فلن يجد ما يبحث عنه ... فطبيعتى الشخصية المعتدلة ومهام ومسئوليات المنصب الرفيع الذى أتحدث عنه وما يقتضيه هذا المنصب وما يحتاجه من عدل عند الحكم وموضوعية فى التحليل ووسطية فى التفكير وعقلانية فى القرارات وحرص على كل أبناء الوطن والمساواة بينهم فى الحقوق والواجبات والعمل على النهوض بهم جميعاً ... كل ذلك يمنع وينفى أن يجد الباحث عن التطرف أو التعصب مبتغاه فى هذا الكتاب ...

لقراء كتاب لو أصبحت رئيساً لمصر

رحلة البحث عن علاج

كان هناك رجـلا مريضا مرضا خفيفا ... ظل يتعالج مع أحد الأطباء لمدة طويلة تقترب من 30 عاما ... لم يكن الطبيب مؤهلا أو عـالما بالقدر الكافى لعـلاج المريض الذى أخذت حـالته فى التأخـر والتراجع ... وكلما اشتكى المريض قـام الطبيب بمحـاولة تبرئة نفسه قـائلا : أعـمل إيه ... الأمراض كثيرة ..

بعـد صبر طـويل قـام المريض بالتوقـف عن التعـامل مع هـذا الطبيب .. وقرر البحث عن طبيب آخر ... وأعـلن أنه سيدرس أحسن العـروض من كل الأطباء الذين سيعـرضون خـدماتهم .. حـاول الطبيب قبل أن يرحل أن يسند أمر العـلاج إلى الفريق الطبى المتعاون معه إلا أن المريض رفـض و أستقـر رأيه على أحـد الأطـباء الذى كان يحفظ من الكلام أجمله .. إلا أن المريض لم تتحسن أحواله رغـم وعـد الطبيب الجديد له بأن بعض عـلامات التحسن ستظهر بعـد مائة يوم فقط ..

قـرر المريض أن يغـير هـذا الطبيب الجديد .. فـلجـأ إلى أقـارب الطبيب القديم ليقفوا معه لكى يستطيع أن يأخذ صور الأشعـة والتحاليل التى لدى هذا الطبيب ... ووقـف أقـارب الطبيب الجديد ضد أنصار الطبيب القديم ... و كان خـلافهم داميا .. و إنتهت هـذه الخلافات إلى إسناد مهمة العلاج إلى أحد أعـضاء الفريق القديم مـرة ثانية الذى وعـد بشفاء المريض بعـد سنتين ... وأن كل الأصحـاء سوف يحسدون هـذا المريض بعـد شفاءه ...

إلى الآن لم تتحسن حالة المريض رغـم مرور أكثر من خمسة عـشر شهرا مع الطبيب الجديد بل على العكس تـزداد حـالته سوءا يوما بعـد يوم ... وعلى الرغم من أن للطبيب الحالى حـراسا يحـرسونه و أنصارا يصفقون له على أى علاج يكتبه أو لا يكتبه ... و يحـاولون بكل إمكانياتهم أن يقـنعـوا أهل المريض بأن هذا الطبيب ماهر جدا ... بل إنهم يسارعـون لإقـامة احتفالات صاخبة كلما قـام الطبيب بالحـديث عن أى نوع من الأدوية ...

مشكلة الطبيب الجديد أنه يرفـع أسـعـار الدواء كل فـترة ... ولا يريد من المريض أن يشكو أو يشتكى من أوجـاع أمراضه بحجة أن هناك من يرغـب فى الإعـتداء على المريض ... ويستفيد الطبيب فى ذلك من حالة بعـض المرضى الآخـرين المتأخـرين ..

مريضنا هذا المغـلوب على أمـره اغـلب الوقـت والذى أصبح حـقـل تجـارب لكثير من الأدوية لا يستحق كل هذه الآلام والأمراض التى تكاد تفتك به وتقضى عليه ...

أعـداء المريض فى الخارج سعـداء بما وصلت إليه حـالته من وهـن وضعـف ... وأهـل المريض نفسه يبكون على صحـته التى ضاعـت والتى كانت مصدر فـخـره فى الماضى ...

دعـواتنا للمريض بسرعـة الشفـاء .. و إن يعـمل كل أهـله لمساعـدته        ومعـاونته ...

  20 سبتمبر 2015

مقرنا

المقر المؤقت : ميدان حلمية الزيتون

ارقام التواصل

01013900867

01125231372

البريد الالكترونىى

egyptelections2018@gmail.com